السبت، 2 يناير 2016

((معنى قول الإمام أحمد " العمل بالحديث الضعيف أولى من القياس " ))


((معنى قول الإمام أحمد " العمل بالحديث الضعيف أولى من القياس " ))

قال شيخ الإسلام ابن تيمية  رحمه الله (مجموع الفتاوى ) (1/ 251)

ومن نقل عن أحمد أنه كان يحتج بالحديث الضعيف الذى ليس بصحيح ولا حسن فقط غلط عليه، ولكن كان في عرف أحمد بن حنبل ومن قبله من العلماء أن الحديث ينقسم إلى نوعين : صحيح، وضعيف . والضعيف عندهم ينقسم إلى ضعيف متروك لا يحتج به، وإلى ضعيف حسن، كما أن ضعف الإنسان بالمرض ينقسم إلى مرض مخوف يمنع التبرع من رأس المال، وإلى ضعيف خفيف لا يمنع من ذلك .

وقال في شرح العمدة في الفقه  (1/ 143)

ومن تأمل ألفاظ الامام علم انه لم يوهن الحديث وانما بين مرتبته في الجملة انه دون الاحاديث الصحيحة الثابتة وكذلك قال في موضع آخر احسنها حديث ابي سعيد ولو لم يكن فيها حسن لم يقل فيها احسنها وهذا معنى احتجاج احمد بالحديث الضعيف وقوله :
"ربما اخذنا بالحديث الضعيف " وغير ذلك من كلامه  يعني به الحسن فاما ما رواه متهم
او مغفل فليس بحجة اصلا ..الخ .

وفي هذا بيان لمذهب الإمام أحمد رحمه الله في هذه المسألة وهو أنه لا يعمل بالحديث الضعيف المردود ولا يحتج به خلافا لما يقرره أبو غدة وتلميذه محمد عوامة من قول الإمام أحمد
" العمل بالضعيف أولى من القياس " من أنه يدخل في الضعيف المردود ومن قيل في راويه
" منكر الحديث " أو " مردود الحديث " أو  " ضعيف الحديث " ّ!
وقد تصدى لتزييف هذا الباطل شيخنا المجاهد ربيع بن هادي حفظه الله في كتاب  :
( تقسيم الحديث إلى صحيح وحسن وضعيف بين واقع المحدثين ومغالطات المتعصبين رد على أبي غدة ومحمد عوامة ) ص20-23
وبين حفظه الله بطلان ما ذهبا إليه وأن  هذا التفسير يجعل مذهب الإمام أحمد ومنهجه في التعامل مع دين الله أردأ وأسوأ المناهج ومذهبه أحط المذهب لأنه يأخذ بالأخبارالضعيفة بل والضعيفة جدا ويثبت بها الأحكام لأن من قيل فيه  " مردود الحديث " يعتبر من أردأ مراتب الجرح تلي مرتبة الكذابين والمتهمين عند العراقي وغيره من أهل الحديث !!
والمنكر عند أبي غدة يشمل رواية المتهم بالكذب وفاحش الغلط والغافل عن الإتقان والفاسق بغير الكذب على رسول الله صلى الله عليه وسلم .
وهكذا يفعل الهوى والتعصب المقيت بأصحابه فاعتبروا باأولي الأبصار





0 التعليقات:

إضغط هنا لإضافة تعليق

إرسال تعليق

Blogger Widgets