السبت، 26 ديسمبر 2015

السبت، 19 ديسمبر 2015

الخميس، 10 ديسمبر 2015

((امرأة رأت في المنام أنها ستموت بعد ثلاث فصدقت رؤياها))


((امرأة رأت في المنام أنها ستموت بعد ثلاث فصدقت رؤياها))


قال أبو محمد  علي بن أحمد بن سعيد بن حزم الأندلسي في المحلى (8/311)
وروينا من طريق حماد بن سلمة نا يونس بن عبيد عن محمد بن سيرين :
أن امرأة رأت فيما يرى النائم أنها تموت إلى ثلاثة أيام !
"فأقبلت على ما بقي من القرآن عليها فتعلمته، وشذبت مالها، وهي صحيحة "
فلما كان يوم الثالث دخلت على جاراتها فجعلت تقول: يا فلانة أستودعك الله، وأقرأ عليك السلام  فجعلن يقلن لها: لا تموتين اليوم، لا تموتين اليوم - إن شاء الله "  فماتت " !
 فسأل زوجها أبا موسى الأشعري عن ذلك  فقال له أبو موسى: 
أي امرأة كانت امرأتك  فقال: ما أعلم أحدا كان أحرى منها أن تدخل الجنة إلا الشهيد، ولكنها فعلت ما فعلت، وهي صحيحة  فقال أبو موسى: هي كما تقول فعلت ما فعلت، وهي صحيحة 
فلم يرده أبو موسى .
.........
هذا الأثر فيما ظهر من اسناده  صحيح 
وفيه من الفوائد : أن الله قد يكرم بعض عباده الصالحين بمعرفة  يوم موته كرامة له ليستعد للقاء الله كما فعلت هذه المرأة  الصالحة  التي رأت أنها ستموت قبل موتها بثلاثة أيام وصدقت رؤياها . 
فأقبلت على القرآن تعلما وتدبرا وتفقها  وقراءة وهذا يدل على معرفتها بقدر العلم وفضله وأنه أفضل ماتبذل فيه الأوقات وتمر عليه اللحظات  فكل لحظة تمر على طالب علم مشتغل بتحصيله سواء بحفظ أو بحث أو قراءة أو تعليم .. الخ فهو في عبادة  
ثم أقبلت على مالها وتصدقت به وهذا يدل على توكل عظيم لا يستطيع عليه  إلا أهل الإيمان الكامل  والقناعة التامة 
وهذا الأثر ذكرني برجل أعرفه عرف أنه سيموت قبل موته بعشرة أيام وكان يحضر الدروس في المسجد ومنها أنه كا يحضر درسا لبعض إخواننا في كتاب أحكام الجنائز للشيخ الألباني رحمه الله  وكان يسأل كثيرا عما سيقع بعد الموت فقال : لبعض الحاضرين على انفراد " إني سأموت قريبا" فتجاهله أخونا هذا ويمر اليوم الأول والثاني وإذا بالرجل يكرر عليه الأمر وأنه سيموت حتى مضى عليه عشرة أيام قال له أنا ما سيصبح علي صبح بعد هذا اليوم فاسمع مني : فوصاه وودعه وودع الحي  يقلب بصره ينظر هنا وهناك كالمودع لهذه الدنيا ..
 فلم يصبح عليه الصبح إلا وقد فارق الحياة مات في الثلث الأخير من الليل رحمه الله وغفر له ونسأل الله حسن الختام  .
ومن فوائدها : أن المرأة لا يحجر عليها في مالها ولذلك أورد  ابن حزم هذا الأثر  تحت المسألة رقم (1396) 
وانتصر لهذا القول وهو قول جمهور العلماء . وذكر أدلته  وحكى عن أنس بن مالك وأبي هريرة وغيرهم أنهم قالوا  :
لا يجوز لها أن تتصدق من مالها الا بإذن زوجها وهذا القول نصره العلامة الألباني رحمه الله  لحديث  :
 " لا يجوز لامرأة عطية إلا بإذن زوجها " وجاء بلفظ  " لا يجوز لامرأة هبة في مالها إذا ملك عصمتها ". 
وهو حديث صحيح  انظر كلامه في الصحيحة (775) (825)(2571) .
وفيه من الفوائد غير ما  ذكرت واكتفي بهذا والله أعلم والحمد الله رب لعالمين

وكتب أبو حسان سمير القيسي.

الاثنين، 7 ديسمبر 2015

خطبة: إياكم والغلو في الديــن



للإستماع للخطبة (اضغط هنا)