الأحد، 1 نوفمبر 2015

سؤال/ حول قاعدة في الاسماء و الصفات

سؤال: هل هذه القاعدة صحيحة:
 كل فعل نستنبط منه صفة 
في الحديث القدسي: العظمة، إزاري، والكبرياء، ردائي،
فهل نثبت أن لله عزوجل رداء وإزار؟


 الجواب
هذه القاعدة ليست على إطلاقها  فقد يؤخذ من الأفعال صفات مثل الإستواء، فإن الله أخبر عن نفسه بقوله ( الرَّحْمَنُ عَلَى العَرْشِ اسْتَوَى ) وقال (ثُمَّ اسْتَوَى عَلَى الْعَرْشِ)، أخبر عن نفسه بأنه استوى فأخذ العلماء من هذا الفعل صفة الإستواء ..
وأخبر عن نفسه سبحانه وتعالى بقوله (اللَّهُ يَسْتَهْزِئُ بِهِمْ وَيَمُدُّهُمْ فِي طُغْيَانِهِمْ يَعْمَهُونَ)[سورالبقرة١٥]
وبقوله (إِنَّ الْمُنَافِقِينَ يُخَادِعُونَ اللَّهَ وَهُوَ خَادِعُهُمْ وَإِذَا قَامُوا إِلَى الصَّلَاةِ قَامُوا كُسَالَىٰ يُرَاءُونَ النَّاسَ وَلَا يَذْكُرُونَ اللَّهَ إِلَّا قَلِيلًا)[سورة النساء١٤ ]
وبقوله
(وَإِذْ يَمْكُرُ بِكَ الَّذِينَ كَفَرُوا لِيُثْبِتُوكَ أَوْ يَقْتُلُوكَ أَوْ يُخْرِجُوكَ ۚ وَيَمْكُرُونَ وَيَمْكُرُ اللَّهُ ۖ وَاللَّهُ خَيْرُ الْمَاكِرِينَ)[سورة اﻷنفال ٣٠]
فلا نأخذ من هذه الأفعال الصفات المطلقة، فنطلق على الله صفة المكر أو صفة المخادعة أو صفة الإستهزاء لأنها لا تدل على الكمال المطلق وإنما يظهر فيها الكمال بالتقييد.
 لذلك لم ترد إلا مقيدة فيقال يستهزئ بالمستهزئين ويمكر بالماكرين وهكذا  فلا نأخذ الصفات من الأفعال إلا ما دل منها على الكمال المطلق كالإستواء ..

وأما الحديث المذكور فهو على ظاهره نثبته كما جاء على ما يليق به سبحانه إثباتا بلا تمثيل ولا تأويل ..
والله أعلم 

1 التعليقات:

بارك الله في شيخنا ونفعنا الله بعلمه

إضغط هنا لإضافة تعليق

إرسال تعليق

Blogger Widgets