الجمعة، 29 ديسمبر 2017


يسر إخوانكم بمجموعة الدروس السلفية أن يقدموا لكم تسجيلا لخطبة الجمعة بعنوان :

《قدر المؤمن عند الله وخطر التشبه بالكفار》 

ألقاها فضيلة الشيخ أبي حسان سمير القيسي حفظه الله تعالى 

الجمعة11ربيع الأخر 1439 هـ الموافق ل29 ديسمبر2017 م بمسجد الوليد قطب بمدينة جدة
 ══ ❁✿❁ ══ 

قناة أبي حسان القيسي حفظه الله :
https://t.me/dourous_salafiat

 رابط الصوتية  :

السبت، 16 ديسمبر 2017

قراءة وتعليق في كتاب الحج من كتاب الدراري المضية شرح الدرر البهية للشوكاني رحمه الله.

الـــــــــ{01}ـــــــدرس


الـــــــــ{02}ـــــــدرس

الـــــــــ{03}ـــــــدرس





التعليق على مختصر كتاب الصيام من الشرح الممتع للشيخ ابن عثيمين رحمه الله

الـــــــــ{01}ـــــــدرس

الـــــــــ{02}ـــــــدرس

الـــــــــ{03}ـــــــدرس

الـــــــــ{04}ـــــــدرس

الـــــــــ{05}ـــــــدرس

الـــــــــ{06}ـــــــدرس

الـــــــــ{07}ـــــــدرس

الـــــــــ{08}ـــــــدرس

الـــــــــ{09}ـــــــدرس

(من هنا)

الأحد، 10 ديسمبر 2017

 جديد الخطب الصوتية

يسر إخوانكم بمجموعة الدروس السلفية أن يقدموا لكم تسجيلا لخطبة الجمعة بعنوان :

《قُلْ هَلْ نُنَبِّئُكُمْ بِالْأَخْسَرِينَ أَعْمَالاً》 

ألقاها فضيلة الشيخ أبي حسان سمير القيسي حفظه الله تعالى 

الجمعة13ربيع الأول1439 هـ الموافق ل01ديسمبر2017 م .
 بمسجد الوليد قطب بمدينة جدة

رابط الصوتية :

السبت، 21 أكتوبر 2017

التعليق على شرح مسائل الجاهلية للشيخ صالح الفوزان حفظه الله







الـــــــــ{01}ـــــــدرس
لم يسجل

الـــــــــ{02}ـــــــدرس
لم يسجل

الـــــــــ{03}ـــــــدرس
أعظم مسائل الجاهلية، وأخطرها

الـــــــــ{04}ـــــــدرس
(المسألة الأولى: أنهم يتعبدون بإشراك الصالحين في دعاء الله وعبادته1)

الـــــــــ{05}ـــــــدرس
المسألة الأولى: أنهم يتعبدون بإشراك الصالحين في دعاء الله وعبادته2

الـــــــــ{06}ـــــــدرس
المسألة الأولى: أنهم يتعبدون بإشراك الصالحين في دعاء الله وعبادته3

الـــــــــ{07}ـــــــدرس
المسألة الأولى: أنهم يتعبدون بإشراك الصالحين في دعاء الله وعبادته4

الـــــــــ{08}ـــــــدرس
المسألة الثانية: تفرق أهل الجاهلية في عباداتهم ودينهم1

الـــــــــ{09}ـــــــدرس
المسألة الثانية: تفرق أهل الجاهلية في عباداتهم ودينهم2

الـــــــــ{10}ـــــــدرس
المسألة الثانية: تفرق أهل الجاهلية في عباداتهم ودينهم3

الـــــــــ{11}ـــــــدرس
المسألة الثالثة: أعتبارهم مخالفة ولي الأمر فضيلة1

الـــــــــ{12}ـــــــدرس
المسألة الثالثة: أعتبارهم مخالفة ولي الأمر فضيلة2

الـــــــــ{13}ـــــــدرس
المسألة الخامسة: أن من أكبر قواعدهم الاغترار بالأكثر

الـــــــــ{14}ـــــــدرس
المسألة السادسة: الاحتجاج بما عليه الأقدمون دون نظر إلى مستنده
من هنا

الـــــــــ{15}ـــــــدرس

المسألة السابعة: الاستدلال بما عليه أهل القوة بأنه هو الحق
من هنا

الـــــــــ{16}ـــــــدرس

المسألة الثامنة: الاستدلال على بطلان الشيء بأنه لم يتبعه إلا الضعفاء
من هنا

الـــــــــ{17}ـــــــدرس
المسألة التاسعة اقْتِدَاؤُهُمْ بِفَسَقَةِ العُلَمَاءِ وَجُهَّالِ العُبَّادِ
من هنا

الـــــــــ{18}ـــــــدرس

المسألة العاشرة: الاستدلال على بطلان الدين بقلة أفهام أهله، وعدم حفظهم
من هنا

الـــــــــ{19}ـــــــدرس

المسألتان الحادية عشرة والثانية عشرة: اعتمادهم على القياس الفاسد وإنكار القياس الصحيح
من هنا

الـــــــــ{20}ـــــــدرس

الثالثة عشرة: الغلو في العلماء والصالحين
من هنا

الـــــــــ{21}ـــــــدرس

الرابعة عشرة: أن كل ما تقدم مبني على قاعدة وهي النفي والإثبات
من هنا

الـــــــــ{22}ـــــــدرس

الخامسة عشرة: اعتذارهم عن إتباع ما آتاهم الله بعدم الفهم
من هنا

الـــــــــ{23}ـــــــدرس

السادسة عشرة: اعتياضهم عما أتاهم من الله بكتب السحر
من هنا

الـــــــــ{24}ـــــــدرس

السابعة عشرة: نسبة باطلهم إلى الأنبياء
من هنا

الـــــــــ{25}ـــــــدرس

الثامنة عشرة: تناقضهم في الانتساب
من هنا

الـــــــــ{26}ـــــــدرس

التاسعة عشرة: قدحهم في بعض الصالحين بفعل بعض المنتسبين
من هنا

الـــــــــ{27}ـــــــدرس

العشرون: اعتقادهم في مخاريق السحرة وأمثالهم أنها من كرامات الصالحين
من هنا

الـــــــــ{28}ـــــــدرس
الحادية والعشرون: تعبدهم بالمكاء والتصدية.
من هنا

الـــــــــ{29}ـــــــدرس
الثانية والعشرون: أنهم اتخذوا دينهم لهواً ولعباً.
الـــــــــ{30}ـــــــدرس
الثالثة والعشرون: أن الحياة الدنيا غرتهم
الـــــــــ{31}ـــــــدرس
الرابعة والعشرون: ترك الدخول في الحق إذا سبقهم إليه الضعفاء تكبراً وأنفةً
الـــــــــ{32}ـــــــدرس
الخامسة والعشرون: الاستدلال على بطلانه بسبق الضعفاء
الـــــــــ{33}ـــــــدرس
السادسة والعشرون: تحريف كتاب الله من بعد ما عقلوه وهم يعلمون.
الـــــــــ{34}ـــــــدرس
السابعة والعشرون: تصنيف الكتب الباطلة ونسبتها إلى الله
الـــــــــ{35}ـــــــدرس
الثامنة والعشرون: أنهم لا يعقلون من الحق إلا الذي مع طائفتهم
الـــــــــ{36}ـــــــدرس
التاسعة والعشرون: أنهم مع ذلك لا يعلمون بما تقوله الطائفة
من هنا

الـــــــــ{37}ـــــــدرس
الثلاثون: وهي من عجائب آيات الله أنهم لما تركوا وصية الله بالاجتماع
غير موجود

الـــــــــ{38}ـــــــدرس
الحادية والثلاثون: وهي من عجائب الله أيضاً، معاداتهم الدين الذي انتسبوا إليه غاية العداوة
الـــــــــ{39}ـــــــدرس
الثانية والثلاثون: كفرهم بالحق إذا كان مع من لا يهودونه
الـــــــــ{40}ـــــــدرس
الثالثة والثلاثون: إنكارهم ما أقروا أنه من دينهم
الـــــــــ{41}ـــــــدرس
الرابعة والثلاثون: أن كل فرقة تدعى أنها الناجية
الـــــــــ{42}ـــــــدرس
الخامسة والثلاثون: التعبد بكشف العورات
الـــــــــ{43}ـــــــدرس
السادسة والثلاثون: التعبد بتحريم الحلال
الـــــــــ{44}ـــــــدرس
السابعة والثلاثون: التعبد باتخاذ الأحبار والرهبان أرباباً من دون الله.
الـــــــــ{45}ـــــــدرس
الثامنة والثلاثون: الإلحاد في الصفات
الـــــــــ{46}ـــــــدرس
التاسعة والثلاثون: الإلحاد في الأسماء
الـــــــــ{47}ـــــــدرس
الأربعون: التعطيل
من هنا 

الـــــــــ{48}ـــــــدرس
المسألة الحادية والأربعون
من هنا

الـــــــــ{49}ـــــــدرس
المسألة الثانية والأربعون
من هنا


الـــــــــ{50}ـــــــدرس
المسألة الثالثة والأربعون: جحودهم لقدر الله

الـــــــــ{51}ـــــــدرس
(المسألة الرابعة والأربعون: الاعتذار عن كفرهم بأن الله تعالى قدره عليهم)

الـــــــــ{52}ـــــــدرس
المسألة الخامسة والأربعون: دعواهم التناقض بين شرع الله وقدره
من هنا


الـــــــــ{53}ـــــــدرس
المسألة السادسة والأربعون: نسبتهم الحوادث إلى الدهر ومسبتهم له
من هنا


الـــــــــ{54}ـــــــدرس
المسألة السابعة والأربعون: كفرهم بنعم الله تعالى
من هنا


الـــــــــ{55}ـــــــدرس
المسألة الثامنة والأربعون: كفرهم بآيات الله جملة
من هنا


الـــــــــ{56}ـــــــدرس
المسألة التاسعة والأربعون: كفرهم ببعض آيات الله تعالى
من هنا


الـــــــــ{57}ـــــــدرس
المسألة الخمسون: جحودهم إنزال الكتب على الرسل
من هنا


الـــــــــ{58}ـــــــدرس
المسألة الحادية والخمسون: وصفهم للقرآن بأنه من كلام البشر
من هنا


الـــــــــ{59}ـــــــدرس
غير موجود



الـــــــــ{60}ـــــــدرس
المسألة الثالثة والخمسون: تحيلهم لإبطال شرع الله تعالى
من هنا


الـــــــــ{61}ـــــــدرس
المسألة الرابعة والخمسون: الإقرار بالحق، للتوصل إلى دفعه
من هنا

الـــــــــ{62}ـــــــدرس
المسألة: الخامسة والخمسون: التعصب للمذهب.
من هنا

الـــــــــ{63}ـــــــدرس
المسألة: السادسة والخمسون: تسمية اتباع الإسلام  شركا.
من هنا


الـــــــــ{64}ـــــــدرس
المسألة: السابعة والخمسون تحريف الكلم عن مواضعه
 المسألة الثامنة والخمسون: ليّ الألسنة بالكتاب .
من هنا

الـــــــــ{65}ـــــــدرس
المسألة: التاسعة والخمسون:تلقيب أهل الهدى الصواب بالصابئة والحشوية
من هنا


الـــــــــ{66}ـــــــدرس
المسألة: الستون : افتراء الكذب على الله 
المسألة الحادية والستون: التكذيب بالحق .
من هنا

الـــــــــ{67}ـــــــدرس
المسألة:الثانية والستون استنفار الملوك ضد أهل الحق
من هنا

الـــــــــ{68}ـــــــدرس
المسألة الثالثة والرابعة والخامسة والسادسة والسابعة والستون
[رميهم أهل الحق بالصفات الذميمة رميهم إياهم بالفساد في الأرض كما في الآية، وبانتقاص دين الملك وآلهته، وتبديل الدين]
من هنا

الـــــــــ{69}ـــــــدرس
المسألة الثالثة والرابعة والخامسة والسادسة والسابعة والستون
[رميهم أهل الحق بالصفات الذميمة رميهم إياهم بالفساد في الأرض كما في الآية، وبانتقاص دين الملك وآلهته، وتبديل الدين]تابع
من هنا

الـــــــــ{70}ـــــــدرس
المسألة الثامنة والستون
[دَعْوَاهُمُ العَمَلَ بِمَا عِنْدَهُمْ مِنَ الحَقِّ كَقَوْلِهِ{نُؤْمِنُ بِمَا أُنْزِلَ عَلَيْنَا} مَعَ تَرْكِهِمْ إِيَّاهُ] .
من هنا

الـــــــــ{71}ـــــــدرس
المسألتان التاسعة والستون والسبعون
[الزِّيَادَةُ فِي العِبَادَةِ، كَفِعْلِهِمْ يَوْمَ عَاشُورَاءَ. وَنَقْصُهُم مِنْهَا، كَتَرْكِ الوُقُوفِ بِعَرَفَاتٍ] 
من هنا


الـــــــــ{72}ـــــــدرس
المسألة الحادية والسبعون: 
[تركهم ما أوجب الله عليهم من باب الورع
من هنا

الـــــــــ{73}ـــــــدرس
المسألتان الثانية والثالثة والسبعون: 
[تعبدهم إلى الله بترك الطيبات من الرزق وبترك الزينة في اللباس.] 
من هنا

الـــــــــ{74}ـــــــدرس
المسألة الرابعة والسبعون:
 دَعْوَتُهُمُ النَّاسَ إِلَى الضَّلاَلِ بِغَيْرِ عِلْمٍ
من هنا

الـــــــــ{75}ـــــــدرس
المسألة الخامسة والسبعون:
 دعواهم إياهم إلى الكفر مع العلم
من هنا

الـــــــــ{76}ـــــــدرس
المسألة السادسة والسبعون:
 [المَكْرُ الكُبّارُ، كفِعْلِ قوم نوح]
من هنا

الـــــــــ{77}ـــــــدرس
غير موجود

الـــــــــ{78}ـــــــدرس
غير موجود

الـــــــــ{79}ـــــــدرس
المسألة التاسعة والسبعون:
 [تَمَنّيهمِ الأَمَانِيَّ الكّاذِبَةَ، كَقَوْلِهِمْ: {لَنْ يَدْخُلَ الْجَنَّةَ إِلَّا مَنْ كَانَ هُوداً أَوْ نَصَارَى} [البقرة: 111]
من هنا

الـــــــــ{80}ـــــــدرس
المسألة الثمانون:
[اتِّخَاذُ قُبُورَ أَنْبِيَائِهِمْ وَصَالِحِيهِم مَسَاجِدَ.]
من هنا

الـــــــــ{81}ـــــــدرس
المسألة الحادية والثمانون:
  [اتخاذ آثار أنبيائهم مساجد كما ذُكِرَ عَنْ عُمَرَ]
من هنا

الـــــــــ{82}ـــــــدرس
المسألة الثانية والثمانون
[اتخاذ السرج على القبور] .
من هنا

الـــــــــ{83}ـــــــدرس
المسألة الثالثة والثمانون
[اتخاذ القبور أعياداً]
من هنا

الـــــــــ{84}ـــــــدرس
المسألة الرابعة والثمانون
[الذبح عند القبور]
من هنا

الـــــــــ{85}ـــــــدرس
المسألتان الخامسة والسادسة والثمانون
[احتفاظهم بآثار المعظمين]
من هنا

الـــــــــ{86}ـــــــدرس
المسائل السابعة والثامنة والتاسعة والثمانون والتسعون
[من خصال الجاهلية الباقية في بعض هذه الأمة]
من هنا

الـــــــــ{87}ـــــــدرس
المسألة الحادية والتسعون
[قيام مجتمعهم على البغي]
من هنا

الـــــــــ{88}ـــــــدرس
المسالة الثانية والتسعون:
[الفخر بغير الحق أو بحق]
من هنا

الأربعاء، 4 أكتوبر 2017

💥 جديد الخطب الصوتية

🔰يسر إخوانكم بمجموعة الدروس السلفية أن يقدموا لكم تسجيلا لخطبة جمعة بعنوان :

《خطبة في قول الله  تعالى :
 (قُلْ إِنَّمَا أَنَا بَشَرٌ مِثْلُكُمْ يُوحَىٰ إِلَيَّ أَنَّمَا إِلَٰهُكُمْ إِلَٰهٌ وَاحِدٌ ۖ فَمَنْ كَانَ يَرْجُو لِقَاءَ رَبِّهِ فَلْيَعْمَلْ عَمَلًا صَالِحًا وَلَا يُشْرِكْ بِعِبَادَةِ رَبِّهِ أَحَدًا) 
[سورة الكهف 110]》 


🔷ألقاها فضيلة الشيخ أبي حسان سمير القيسي حفظه الله تعالى 

الجمعة 02 المحرم1438 هـ الموافق لـ22سبتمبر 2017 م  . 🕌بمسجد الوليد قطب بمدينة جدة

🔗رابط الصوتية :
...............................................................

📮 قناة الدروس السلفية :
https://telegram.me/dourous_salafiat

💥 جديد الخطب الصوتية

🔰يسر إخوانكم بمجموعة الدروس السلفية أن يقدموا لكم تسجيلا لخطبة جمعة بعنوان :

《اﻹعتصام بالكتاب والسنة والتحذير من دعاة الفتنة》 


🔷ألقاها فضيلة الشيخ أبي حسان سمير القيسي حفظه الله تعالى 

الجمعة 24 ذو الحجة 1438 هـ الموافق لـ15 سبتمبر 2017 م . 🕌بمسجد الوليد قطب بمدينة جدة

🔗رابط الصوتية :
...............................................................

📮 قناة الدروس السلفية :
https://telegram.me/dourous_salafiat

💥 جديد الخطب الصوتية

🔰يسر إخوانكم بمجموعة الدروس السلفية أن يقدموا لكم تسجيلا لخطبة جمعة بعنوان :

《أعمال العشر من ذي الحجة وفضلها》 


🔷ألقاها فضيلة الشيخ أبي حسان سمير القيسي حفظه الله تعالى 

الجمعة 25 ذو القعدة 1438 هـ الموافق لـ18 أغسطس 2017 م . 🕌بمسجد الوليد قطب بمدينة جدة

🔗رابط الصوتية :
...............................................................

📮 قناة الدروس السلفية :
https://telegram.me/dourous_salafiat

جديد الخطب الصوتية

يسر إخوانكم بمجموعة الدروس السلفية أن يقدموا لكم تسجيلا لخطبة جمعة بعنوان :

《التوحيد في الحج》 


🔷ألقاها فضيلة الشيخ أبي حسان سمير القيسي حفظه الله تعالى 

الجمعة 18 ذو القعدة 1438 هـ الموافق لـ11 أغسطس 2017 م . بمسجد الوليد قطب بمدينة جدة

🔗رابط الصوتية :
...............................................................

📮 قناة الدروس السلفية :

الثلاثاء، 15 أغسطس 2017


عمل الصحابة رضي الله عنهم بالقاعدة العظيمة "  كلٌ يؤخذ من قوله ويرد إلا النبي صلى الله عليه وسلم " [1]

قال الإمام الترمذي رحمه الله في سننه (824 )
حَدَّثَنَا عَبْدُ بْنُ حُمَيْدٍ، قَالَ: أَخْبَرَنِي يَعْقُوبُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ بْنِ سَعْدٍ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبِي، عَنْ صَالِحِ بْنِ كَيْسَانَ، عَنِ ابْنِ شِهَابٍ، أَنَّ سَالِمَ بْنَ عَبْدِ اللهِ، حَدَّثَهُ، أَنَّهُ سَمِعَ رَجُلاً مِنْ أَهْلِ الشَّامِ، وَهُوَ يَسْأَلُ عَبْدَ اللهِ بْنَ عُمَرَ عَنِ التَّمَتُّعِ بِالعُمْرَةِ إِلَى الحَجِّ؟ فَقَالَ عَبْدُ اللهِ بْنُ عُمَرَ: هِيَ حَلاَلٌ، فَقَالَ الشَّامِيُّ: إِنَّ أَبَاكَ قَدْ نَهَى عَنْهَا، فَقَالَ عَبْدُ اللهِ بْنُ عُمَرَ: أَرَأَيْتَ إِنْ كَانَ أَبِي نَهَى عَنْهَا وَصَنَعَهَا رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، أَأَمْرَ أَبِي نَتَّبِعُ؟ أَمْ أَمْرَ رَسُولِ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ؟، فَقَالَ الرَّجُلُ: بَلْ أَمْرَ رَسُولِ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، فَقَالَ: لَقَدْ صَنَعَهَا رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ.

وأخرجه أبو عوانة في المستخرج (3366) وأبو يعلى الموصلي في المسند (9/341)  وجاء فيه (فَقَالَ لَهُ الرَّجُلُ: فَإِنَّ أَبَاكَ قَدْ كَانَ يَنْهَى عَنْهَا،
فَغَضِبَ عَبْدُ اللَّهِ ثُمَّ قَالَ: وَيْلَكَ، أَرَأَيْتَ إِنْ كَانَ أَبِي نَهَى عَنْهَا وَكَانَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَمِلَ بِهَا، أَمْرَ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ تَأْخُذُ أَمْ بِأَمْرِ أَبِي؟ قَالَ: لَا بَلْ بِأَمْرِ رَسُولِ اللَّهِ، قَالَ: فَإِنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَدْ فَعَلَ ذَلِكَ، فَقُمْ لِشَأْنِكَ )
قال الترمذي حسن صحيح وصححه شيخنا مقبل في الصحيح المسند والشيخ الألباني رحمهما الله تعالى .

فلم يقل عبد الله بن عمر رضي الله عنهما  فَهْمُ أَبِي خيرٌ من فهمي للشرع فيجب علي اتُّباعٌه ولم يقل هو أعلم مني ولم يرَ في مخالفته انتقاصا له
كما يقول ذلك بعض الناس , ومنهم متعصبة المذاهب عندما تحتج بسنة النبي صلى الله عليه وسلم يقولون هم أعلم بالسنة منك وأفهم للسنة منك ويرمونك بمخالفة منهج العلماء ومنهج السلف !

ولله در الإمام ابن القيم القائل بعد  نقل الخلاف في مسألة التمتع بالحج وحجج القائلين بأنه خاص بالصحابة ونُقل هذا القول عن  عثمان بن عفان وأبي ذر الغفاري رضي الله عنهما  فرد على أصحاب هذا القول بحديث عمران بن حصين وابن عمر المذكور وقول ابن عباس رضي الله عنهما" يوشك أن تنزل عليكم حجارة من السماء أقول :
 قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم وتقولون : قال أبو بكر وعمر !

وقال رحمه الله  : فهذا جواب العلماء لا جواب من يقول :

" وأبو ذر أعلم برسول الله صلى الله عليه وآله وسلم منكم " !
"فهلا قال ابن عباس وعبد الله بن عمر  أبو بكر وعمر أعلم برسول الله صلى الله عليه وآله وسلم منا " ؟ !

ولم يكن أحد من الصحابة ولا أحد من التابعين يرضى بهذا الجواب في دفع نص عن رسول الله صلى الله عليه و سلم وهم كانوا أعلم بالله ورسوله واتقى له من أن يقدموا على قول المعصوم رأي غير المعصوم ..الخ

وفِي " الصَّحِيحَيْنِ " (عَنْ سَعِيدِ بْنِ الْمُسَيَّبِ قَالَ: «اجْتَمَعَ علي وعثمان بِعُسْفَانَ، فَقَالَ: كَانَ عثمان يَنْهَى عَنِ الْمُتْعَةِ أَوِ الْعُمْرَةِ، فَقَالَ علي: مَا تُرِيدُ إِلَى أَمْرٍ فَعَلَهُ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ تَنْهَى عَنْهُ؟ قَالَ عثمان: دَعْنَا مِنْكَ، فَقَالَ: إِنِّي لَا أَسْتَطِيعُ أَنْ أَدَعَكَ، فَلَمَّا أَنْ رَأَى علي ذَلِكَ، أَهَلَّ بِهِمَا جَمِيعًا» .هَذَا لَفْظُ مسلم (1223) وَلَفْظُ الْبُخَارِيِّ (1569)  
اخْتَلَفَ ( «علي وعثمان بِعُسْفَانَ فِي الْمُتْعَةِ، فَقَالَ علي: مَا تُرِيدُ إِلَّا أَنْ تَنْهَى عَنْ أَمْرٍ فَعَلَهُ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، فَلَمَّا رَأَى ذَلِكَ عَلِيٌّ، أَهَلَّ بِهِمَا جَمِيعًا» ) .
وَأَخْرَجَ الْبُخَارِيُّ وَحْدَهُ مِنْ «حَدِيثِ مَرْوَانَ بْنِ الْحَكَمِ قَالَ: شَهِدْتُ عثمان وعليا، وعثمان يَنْهَى عَنِ الْمُتْعَةِ، وَأَنْ يُجْمَعَ بَيْنَهُمَا، فَلَمَّا رَأَى علي ذَلِكَ أَهَلَّ بِهِمَا: لَبَّيْكَ بِعُمْرَةٍ وَحَجَّةٍ، وَقَالَ: مَا كُنْتُ لِأَدَعَ سُنَّةَ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لِقَوْلِ أَحَدٍ»
ولفظ النسائي (2723) عن مروان : أن عثمان نهى عن المتعة وأن يجمع الرجل بين الحج والعمرة فقال علي : " لبيك بحجة وعمرة معا "
فقال عثمان أتفعلها وأنا أنهى عنها ؟
فقال علي :( لم أكن لأدع سنة رسول الله صلى الله عليه و سلم لأحد من الناس )

ورحم الله الإمام الشافعي حيث نقل الإجماع هلى هذا الأصل حيث يقول :
 " أجمع النَّاس على أَن من استبانت لَهُ سنة رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم لم يكن لَهُ أَن يَدعهَا لقَوْل أحد "  إعلام الموقعين (4/40)

وهناك كثير من الأمثلة التطبيقية لهذا الأصل نأتي عليها إن شاء الله تعالى في مقالات متتابعة



[1]  قال الشيخ الألباني رحمه الله فيأصل صفة صلاة النبي صلى الله عليه وسلم (1/ 23)
نسبةُ هذا إلى مالك هو المشهور عند المتأخرين ، وصححه عنه ابن عبد الهادي في
" إرشاد السالك " (227/1) ، وقد رواه ابن عبد البر في " الجامع " (2/91) ، وابن حزم في
" أصول الأحكام " (6/145 و 179) من قول الحكم بن عُتَيبة ومجاهد ، وأورده تقي الدين
السبكي في " الفتاوى " (1/148) من قول ابن عباس - متعجباً من حسنه - ، ثم قال :
" وأخذ هذه الكلمة من ابن عباسٍ مجاهدٌ ، وأخذها منهما مالك رضي الله عنه ،
واشتهرت عنه " . قلت : ثم أخذها عنهم الإمام أحمد ؛ فقد قال أبو داود في " مسائل الإمام أحمد "
(ص 276) : " سمعت أحمد يقول : ليس أحد إلا ويؤخذ من رأيه ويترك ؛ ما خلا النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ " 
(1/27) انتهى

أقول ما اشار أليه عن ابن عباس قد جاء عنه مرفوعا 
قال الإمام الطبراني في الكبير  (11/ 339) رقم (11941)

حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ عَمْرٍو الْبَزَّارُ، ثنا زِيَادُ بْنُ أَيُّوبَ، ثنا أَبُو عُبَيْدَةَ الْحَدَّادُ، عَنْ مَالِكِ بْنِ دِينَارٍ، عَنْ عِكْرِمَةَ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ رَضِي اللهُ عَنْهُمَا، رَفَعَهُ قَالَ: «لَيْسَ أَحَدٌإِلَّا يُؤْخَذُ مِنْ قَوْلِهِ وَيَدَعُ غَيْرَ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ»

وقال الهيثمي في مجمع الزوائد ومنبع الفوائد (1/ 179) رَوَاهُ الطَّبَرَانِيُّ فِي الْكَبِيرِ، وَرِجَالُهُ مُوَثَّقُونَ. اهـ

ومالك بن دينار قال فيه الحافظ " صدوق "  وأبو عبيدة الحداد هو عبدالواحد بن واصل السدوسي قال الحافظ " ثقة تكلم فيه الأزدى بغير حجة " ووثقةالذهبي  وزياد بن أيوب ثقة حافظ وأحمد بن عمرو البزارهو صاحب المسند الحافظ قال الدارقطني ثقة يخطىء كثيرا ويتكل على حفظه وقال أيضا يتكلمون فيهيخطىء في الإسناد والمتن .
والحديث ذكره ملا علي قاري في الأسرار المرفوعة في الأخبار الموضوعة (ص: 268) وزاد على ما هاهنا بقوله : وَقَالَ السُّيُوطِيُّ رَوَاهُ عَبْدُ اللَّهِ بْنِ أَحْمَدَ فِيزَوَائِدِ الزُّهْدِ مِنْ طَرِيقِ عِكْرِمَةَ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا قَالَ "مَا أَحَدٌ مِنَ النَّاسِ إِلَّا يُؤْخَذُ مِنْ قَوْلِهِ وَيُدَعُ غَيْرَ النَّبِيِّ عَلَيْهِ الصَّلَاةُ وَالسَّلَامُ " انْتَهَى .

الأحد، 13 أغسطس 2017


طريق الراسخين في العلم وأتباعهم ....



بسم الله الرحمن الرحيم 

وصلى الله وسلم على سيد المرسلين وإمام المتقين وقائد الغر المحجلين نبينا محمد وعلى اله وصحبه أجمعين وبعد :

فإنه كلما بعُد العهد عن زمن النبوة كثرت البدع والأهواء وقلٍّ العلم والهدى والمعصوم من عصمه الله القائل {وَمَنْ يَعْتَصِمْ بِاللَّهِ فَقَدْ هُدِيَ إِلَى صِرَاطٍ مُسْتَقِيمٍ}  والقائل {وَاعْتَصِمُوا بِحَبْلِ اللَّهِ جَمِيعًا وَلَا تَفَرَّقُوا }

والذي يقرأ في بعض  كتب المذاهب الفقهية يرى من الإختلاف والتفرق والتقليد الأعمى بل وتأويل النصوص على غير مراد الشارع منها وليّ أعناقها لموافقة المذهب وضرب المذهب الذي استدل بها على وجهها  ما يندى له الجبين 

وهذا الواقع الأليم  جعل كثيرا من أهل العلم ممن جاء بعد الأئمة الأربعة ممن تفقه على مذهب من هذه المذاهب أو من غيرهم يتجردون لنصوص الشرع والعمل بما أوصى به هولاء الأئمة من الأخذ من حيث أخذوا والنهي عن تقليدهم ونصوصهم مبثوثة في كتب أصول الفقه وغيرها وهي معلومة مشهورة .

والذي أريد الإشارة إليه هنا هو أن الحق واحد وقد يكون في مذهب من تلك المذاهب الأربعة وقد يجتمعون عليه وقد يكون على خلاف قولهم ويكون مع أحد المذاهب التي لم تشتهر كاشتهارها وَقد جمع ابْن دَقِيق الْعِيد رَحمَه الله تَعَالَى الْمسَائِل الَّتِي خَالف مَذْهَب كل وَاحِد من الْأَئِمَّة الْأَرْبَعَة الحَدِيث الصَّحِيح انفرادا واجتماعا فِي مُجَلد ضخم وَذكر فِي أَوله أَن نِسْبَة هَذِه الْمسَائِل إِلَى الْأَئِمَّة الْمُجْتَهدين حرَام وَأَنه يجب على الْفُقَهَاء المقلدين لَهُم مَعْرفَتهَا لِئَلَّا يعزوها إِلَيْهِم فيكذبوا عَلَيْهِم .([1])
وقد قال الإمام الشَّافِعِي رَحمَه الله تَعَالَى كما في مناقب الشافعي للبيهقي (1/ 475)
" ما من أحد إلا ويَذهب عليه سنّة رسول الله، صلى الله عليه وسلم، وتعزب عنه. فمهما قلتُ من قولٍ أو أصَّلْتُ من أصْلٍ فيه عن رسول الله، صلى الله عليه وسلم، خلاف ما قلتُ - فالقول ما قال رسول الله، صلى الله عليه وسلم، وهو قولي."

قال الإ مام ابن القيم في إعلام الموقعين عن رب العالمين ت مشهور (3/ 470)
وقد صرَّح مالك بأن من ترك قول عمر بن الخطاب لقول إبراهيم النَّخَعي أنه يُستتاب، فكيف من  ترك قول اللَّه ورسوله لقول مَنْ هو دون إبراهيم أو مثله ؟
وقال جعفر الفريابي: حدثني أحمد بن إبراهيم الدَّورقيُّ: حدثني الهيثم بن جميل، قال: قلت لمالك بن أنس: يا أبا عبد اللَّه إن عندنا قومًا وضعوا كتبًا يقول أحدهم: ثنا فُلان، عن فلان، عن عمر بن الخطاب -رضي اللَّه عنه- بكذا وكذا، و [حدثنا] فلان عن إبراهيم بكذا، ونأخذ  يقول إبراهيم. قال مالك: وصح عندهم قول عمر؟ قلت: إنما هي رواية كما صح عندهم قول إبراهيم، فقال: هؤلاء يُستتابون ، واللَّه سبحانه وتعالى أعلم. أهـ

وقال شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله في منهاج السنة النبوية (3/ 412)
الوجه الثامن أن أهل السنة لم يقل أحد منهم إن إجماع الأئمة الأربعة حجة معصومة ولا قال إن الحق منحصر فيها وإن ما خرج عنها باطل بل إذا قال من ليس من أتباع الأئمة كسفيان الثوري والأوزعي والليث بن سعد ومن قبلهم ومن بعدهم من المجتهدين قولا يخالف قول الأئمة الأربعة رد ما تنازعوا فيه إلى الله ورسوله وكان القول الراجح هو القول الذي قام عليه الدليل . اهـ

وهذا المنهج الذي سار عليه علماؤنا المعاصرون كالشيخ الألباني والشيخ ابن باز والشيخ ابن عثيمين والشيخ مقبل الوادعي وغيرهم رحمهم الله وحفظ الأحياء منهم وكلامهم فيه كثير يطلب في مظانه يقررون المسائل بأدلتها من الكتاب والسنة ولوكانت تلك المسائل مما أجمع على خلافها - الأئمة الأربعة فضلا عن آحادهم -  مع معرفتهم بعلمهم وتقدمهم وشهادتهم لهم بأنهم أعلم منهم وأعرف وغير هذا من الأوصاف التي تليق بهم .

 قال الإمام الألباني في كتابه أصل صفة الصلاة (1/ 22)
 ثم إني حين وضعت هذا المنهج لنفسي - وهو التمسك بالسنة الصحيحة -،وجريت عليه في هذا الكتاب وغيره - مما سوف ينتشر بين الناس إن شاء الله تعالى -؛ كنت على علم أنه سوف لا يُرْضِي ذلك كلَّ الطوائف والمذاهب، بل سوف يوجه بعضهم - أو كثير منهم - ألسنة الطعن، وأقلام اللوم إليَّ، ولا بأس من ذلك عليَّ؛ فإني أعلم أيضاً أن إرضاء الناس غاية لا تدرك، وأن: " من أرضى الناس بسخط الله؛ وكَلَه الله إلى الناس "؛  كما قال رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ .
ولله دَرُّ من قال:
ولست بناجٍ من مقالةِ طاعِنٍ ... ولو كنتُ في غارٍ على جبلٍ وعرِ
ومن ذا الذي ينجو من الناسِ سالماً ... ولو غابَ عنهم بين خافِيَتَي نسرِ
فحسبي أنني معتقد إن ذلك هو الطريق الأقوم، الذي أمر الله تعالى به المؤمنين،
وبيَّنه نبينا محمد سيد المرسلين، وهو الذي سلكه السلف الصالح من الصحابة
والتابعين ومن بعدهم، وفيهم الأئمة الأربعة - الذين ينتمي اليوم إلى مذاهبهم
جمهور المسلمين -، وكلهم متفق على وجوب التمسك بالسنة، والرجوع إليها، وترك
كل قول يخالفها، مهما كان القائل عظيماً؛ فإن شأنه صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أعظم، وسبيله أقوم, ولذلك فإني اقتديت بهداهم، واقتفيت آثارهم، وتبعت أوامرهم
بالتمسك بالحديث؛ وإن خالف أقوالهم، ولقد كان لهذه الأوامر أكبر الأثر في
نهجي هذا النهج المستقيم، وإعراضي عن التقليد الأعمى. فجزاهم الله تعالى
عني خيراً . أهـ
وختاما إليك هذه القصيدة التي كان شيخنا مقبل رحمه الله كثيرا ما يتمثل بها وهي

لابن  الأمير الصنعانيّ رحمه الله تعالى يمدح فيها أهل الحديث
ويذمّ التلقيد والإعراض عن الحديث، متمسّكًا ببعض المذاهب

سَلاَمٌ عَلَى أَهْلِ الحدِيثِ فَإِنَّنِي *** نَشَأْتُ عَلَى حُبِّ الأَحَادِيثِ مِنْ مَهْدِي
هُمُ بَذَلُوا في حِفْظِ سُنَّةِ أَحْمَدِ *** وَتَنْقِيحِهَا مِنْ جُهْدِهِمْ غَايَةَ الجهْدِ

وَأَعْنِي بِهِمْ أَسْلاَفَ أُمَّةِ أَحْمَدِ *** أُولَئِكَ في بَيْتِ الْقَصِيدِ هُمُ قَصْدِي
أُولَئِكَ أَمْثَالُ الْبُخَارِي وَمُسْلِمِ *** وَأَحْمَدَ أَهْلِ الْجدِّ في الْعِلْمِ وَالجدِّ

بُحُورٌ وَحَاشَاهُمْ عَنِ الجزْرِ إِنَّمَا *** لهُمْ مَدَدٌ يَأْتِي مِنَ الله بِالْمدِّ
رَوَوْا وَارْتَوَوْا مِنْ بَحْرِ عِلْمِ مُحَمَّدٍ *** وَلَيْسَ لهُمْ تِلْكَ المذَاهِبُ مِنْ وِرْدِ

كَفَاهُمْ كتَابُ الله وَالسُّنَّةُ الَّتِي *** كَفَتْ قَبْلَهُمْ صَحْبَ الرَّسُولِ ذَوِي المجْدِ
أَأَنْتُمُ أَهْدَى أَمْ صَحَابَةُ أَحْمَدِ *** وَأَهْلُ الْكِسَا هَيْهَاتَ مَا الشَّوْكُ كَالْوَرْدِ

أُولَئِكَ أَهْدَى في الطَّرِيقَةِ مِنْكُمُ *** نَعَمْ قُدْوَتِي حَتَّى أُوَسَّدَ في لحدِي
وَشَتَّانَ مَا بَيْنَ المُقَلِّدِ وَالُهدَى *** وَمَنْ يَقْتَدِي وَالضِّدُّ يُعْرَفُ بِالضِّدِّ

فَمَنْ قَلَّدَ النُّعمانَ أَصْبَحَ شَارِبًا *** نَبِيذًا وَفِيهِ الْقَول لِلْبَعْضِ بِالحدِّ
وَمَنْ يَقْتَدِي أَضْحَى إِمَامَ مَعَارِفٍ *** وَكَانَ أُوَيْسًا في الْعِبَادَةِ وَالزُّهْدِ

فَمُقْتَدِيًا في الحقِّ كُنْ لاَ مُقَلِّدًا *** وَخَلِّ أَخَا التَّقْلِيدِ في الأَسْرِ بِالْقِدّ
وَأَقْبَحُ مِنْ كُلِّ ابْتِدَاع سَمِعْتُهُ *** وَأَنْكَاهُ لِلْقَلْبِ المُوَفَّقِ لِلرُّشدِ

مَذَاهِبُ مَنْ رَامَ الخلاَفَ لِبَعْضِهَا *** يُعَضُّ بِأَنيَابِ الأَسَاوِدِ وَالأُسْدِ
يُصَبُّ عَلَيْهِ سَوْطُ ذَمٍّ وَغِيبَة *** وَيَجْفُوهُ مَنْ قَدْ كَانَ يَهْوَاهُ عَنْ عَمْدِ

وَيُعْزَى إِلَيْهِ كُلُّ مَا لاَ يَقُولُهُ *** لِتَنْصِيصِهِ عِنْدَ التِّهَامِيِّ وَالنَّجْدِي
فَيَرْمِيهِ أَهْلُ الرَّفْضِ بِالنَّصْبِ فِرْيَةً *** وَيَرْمِيهِ أَهْلُ النَّصْبِ بِالرَّفْضِ وَالجحْدِ
وَلَيْسَ لَهُ ذَنْبٌ سِوَى أَنهُ غَدَا *** يُتَابعُ قَوْلَ الله في الحلِّ وَالْعَقْدِ
وَيَتْبَعُ أَقْوَالَ النَّبِيِّ مُحَمَّدٍ *** وَهَلْ غَيْرُهُ بِاللهِ في الشَّرْع مَنْ يَهْدِي

لَئِنْ عَدَّهُ الجهَّالُ ذَنْبًا فَحَبَّذَا *** بِهِ حَبَّذَا يَوْمَ انْفِرَادِيَ في لحدِي
عَلاَمَ جَعَلْتُمْ أَيُّهَا النَّاسُ دِينَنَا *** لأَرْبَعَةٍ لاَ شَكَّ في فَضْلِهِمْ عِنْدِي

هُمُ عُلَمَاءُ الدِّينِ شَرْقًا وَمَغْرِبًا *** وَنُورُ عُيُونِ الْفَضْلِ وَالحقِّ وَالزُّهْدِ
وَلَكِنَّهُمْ كَالنَّاسِ لَيْسَ كَلاَمُهُمْ *** دَلِيلًا وَلاَ تَقْلِيدُهُمْ في غَدٍ يُجدِي

وَلاَ زَعَمُوا حَاشَاهُمُ أَنَّ قَوْلهُمْ *** دَلِيلٌ فَيَسْتَهْدِي بِهِ كُلُّ مُسْتَهْدِي
بَلَى صَرَّحُوا أنِّا نُقَابِلُ قَوْلَهَمْ *** إِذَا خَالَفَ المنْصُوصَ بِالْقَدْح وَالرَّدِّ







كتبه : أبو حسان  سمير بن علي القيسي

                                                                      




[1] قاله الإمام صالح بن محمد بن نوح بن عبد الله العَمْري المعروف بالفُلَّاني المالكي (المتوفى: 1218هـ) في كتابه إيقاظ همم أولي الأبصار للاقتداء بسيد المهاجرين والأنصار (ص: 99) ونقله الشيخ الألباني رحمه الله في أصل الصفة (1/30)