الاثنين، 2 نوفمبر 2020

التعليق على كتاب الدراري المضية شرح الدرر البهية للإمام الشوكاني رحمه الله


▪️الـــــــــ{1}ـــــــدرس

من هنا

▪️الـــــــــ{2}ـــــــدرس

من هنا

▪️الـــــــــ{3}ـــــــدرس

من هنا

▪️الـــــــــ{4}ـــــــدرس

من هنا

▪️الـــــــــ{5}ـــــــدرس

من هنا

▪️الـــــــــ{6}ـــــــدرس

من هنا

▪️الـــــــــ{7}ـــــــدرس

من هنا

▪️الـــــــــ{8}ـــــــدرس

من هنا

▪️الـــــــــ{9}ـــــــدرس

من هنا

▪️الـــــــــ{10}ـــــــدرس

من هنا

▪️الـــــــــ{11}ـــــــدرس

من هنا

▪️الـــــــــ{12}ـــــــدرس

من هنا

▪️الـــــــــ{13}ـــــــدرس

من هنا

▪️الـــــــــ{14}ـــــــدرس

من هنا

▪️الـــــــــ{15}ـــــــدرس

من هنا

▪️الـــــــــ{16}ـــــــدرس

من هنا

▪️الـــــــــ{17}ـــــــدرس

من هنا

▪️الـــــــــ{18}ـــــــدرس

من هنا

▪️الـــــــــ{19}ـــــــدرس

من هنا

▪️الـــــــــ{20}ـــــــدرس

من هنا

▪️الـــــــــ{21}ـــــــدرس

من هنا

▪️الـــــــــ{22}ـــــــدرس

من هنا

▪️الـــــــــ{23}ـــــــدرس

من هنا

▪️الـــــــــ{24}ـــــــدرس

من هنا

▪️الـــــــــ{25}ـــــــدرس

من هنا

▪️الـــــــــ{26}ـــــــدرس

من هنا

▪️الـــــــــ{27}ـــــــدرس

من هنا

▪️الـــــــــ{28}ـــــــدرس

من هنا

▪️الـــــــــ{29}ـــــــدرس

من هنا

▪️الـــــــــ{30}ـــــــدرس

من هنا

▪️الـــــــــ{31}ـــــــدرس

من هنا

▪️الـــــــــ{32}ـــــــدرس

من هنا

▪️الـــــــــ{33}ـــــــدرس

من هنا

▪️الـــــــــ{34}ـــــــدرس

من هنا

▪️الـــــــــ{35}ـــــــدرس

من هنا

▪️الـــــــــ{36}ـــــــدرس

من هنا

▪️الـــــــــ{37}ـــــــدرس

من هنا

▪️الـــــــــ{38}ـــــــدرس

من هنا

▪️الـــــــــ{39}ـــــــدرس

من هنا

▪️الـــــــــ{40}ـــــــدرس

من هنا

▪️الـــــــــ{41}ـــــــدرس

من هنا

▪️الـــــــــ{42}ـــــــدرس

من هنا

▪️الـــــــــ{43}ـــــــدرس

من هنا

▪️الـــــــــ{44}ـــــــدرس

من هنا

▪️الـــــــــ{45}ـــــــدرس

من هنا

▪️الـــــــــ{46}ـــــــدرس

من هنا

▪️الـــــــــ{47}ـــــــدرس

من هنا

▪️الـــــــــ{48}ـــــــدرس

من هنا

▪️الـــــــــ{49}ـــــــدرس

من هنا

▪️الـــــــــ{50}ـــــــدرس

من هنا

▪️الـــــــــ{51}ـــــــدرس

من هنا

▪️الـــــــــ{52}ـــــــدرس

من هنا

▪️الـــــــــ{53}ـــــــدرس

من هنا

▪️الـــــــــ{54}ـــــــدرس

من هنا

▪️الـــــــــ{55}ـــــــدرس

من هنا

▪️الـــــــــ{56}ـــــــدرس

من هنا

▪️الـــــــــ{57}ـــــــدرس

من هنا

▪️الـــــــــ{58}ـــــــدرس

من هنا

▪️الـــــــــ{59}ـــــــدرس

من هنا

▪️الـــــــــ{60}ـــــــدرس

من هنا

▪️الـــــــــ{61}ـــــــدرس

من هنا

▪️الـــــــــ{62}ـــــــدرس

من هنا

▪️الـــــــــ{63}ـــــــدرس

من هنا

▪️الـــــــــ{64}ـــــــدرس

من هنا

▪️الـــــــــ{65}ـــــــدرس

من هنا

▪️الـــــــــ{66}ـــــــدرس

من هنا

▪️الـــــــــ{67}ـــــــدرس

من هنا

▪️الـــــــــ{68}ـــــــدرس

من هنا

▪️الـــــــــ{69}ـــــــدرس

من هنا

▪️الـــــــــ{70}ـــــــدرس

من هنا

▪️الـــــــــ{71}ـــــــدرس

من هنا

▪️الـــــــــ{72}ـــــــدرس

من هنا

▪️الـــــــــ{73}ـــــــدرس

من هنا

▪️الـــــــــ{74}ـــــــدرس

من هنا

▪️الـــــــــ{75}ـــــــدرس

من هنا













الاثنين، 23 مارس 2020

شذوذ رواية فيمكث في بيته في حديث عائشة رضي الله عنها


بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد الله رب العالمين والصلاة والسلام على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين وبعد 

فقد قرأت في الواتسأب رسالة هذا نصها : 
من جلس في بيته في وقت وقوع الطاعون  فله أجر الشهيد وإن لم يمت..
___
عَنْ عَائِشَةَ -رَضِيَ اللَّهُ عَنْهَا-، أَنَّهَا قَالَتْ : سَأَلْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَنِ الطَّاعُونِ، فَأَخْبَرَنِي رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : " أَنَّهُ كَانَ عَذَابًا يَبْعَثُهُ اللَّهُ عَلَى مَنْ يَشَاءُ، فَجَعَلَهُ رَحْمَةً لِلْمُؤْمِنِينَ، فَلَيْسَ مِنْ رَجُلٍ يَقَعُ الطَّاعُونُ، فَيَمْكُثُ فِي بَيْتِهِ صَابِرًا مُحْتَسِبًا يَعْلَمُ أَنَّهُ لَا يُصِيبُهُ إِلَّا مَا كَتَبَ اللَّهُ لَهُ، إِلَّا كَانَ لَهُ مِثْلُ أَجْرِ الشَّهِيدِ ".

📚إسناده صحيح على شرط البخاري • أخرجه البخاري (٣٤٧٤)، والنسائي في «السنن الكبرى» (٧٥٢٧)، وأحمد (٢٦١٣٩) واللفظ له.

📗🖌قال ابن حجر رحمه الله : "اقتضى منطوقه أن من اتصف بالصفات المذكورة يحصل له أجر الشهيد وإن لم يمت ".
📚[فتح الباري (194/10)]📚 انتهى 

وعندما رجعت إلى مصادر الحديث لم أجد هذا اللفظ إلا عند أحمد كما ذكر صاحب الرسالة ولكنه لم ينبه أن لفظ الحديث في صحيح البخاري وفي سنن النسائي الكبرى مغاير للفظ المذكور ولذلك أضع بين يديك تخريج الحديث بلفظ كل من أخرجه وأبين حال هذا اللفظ  والله ولي التوفيق . 

قال الإمام أحمد في المسند (6/251)
حدثنا عبد الصمد، حدثنا داود يعني ابن أبي الفرات، قال: حدثنا عبد الله بن بريدة  ، عن يحيى بن يعمر، عن عائشة، أنها قالت: سألت رسول الله صلى الله عليه وسلم عن الطاعون؟ فأخبرني رسول الله صلى الله عليه وسلم: " أنه كان عذابا يبعثه الله على من يشاء، فجعله رحمة للمؤمنين، فليس من رجل يقع الطاعون، فيمكث في بيته صابرا محتسبا يعلم أنه لا يصيبه إلا ما كتب الله له إلا كان له مثل أجر الشهيد "
هكذا قال عبد الصمد بن عبد الوارث العنبري في روايته عن داود بن أبي الفرات " فيمكث في بيته" 

ورواه جمع من الثقات الأثبات عن داود بلفظ " فَيَمْكُثُ فِي بَلَدِهِ " وليس في بيته 
وهم كالآتي :

1⃣ – موسى بن إسماعيل المنقري عند البخاري (3474) ولفظه :
 «أنه عذاب يبعثه الله على من يشاء، وأن الله جعله رحمة للمؤمنين، ليس من أحد يقع الطاعون، فيمكث في بلده صابرا محتسبا، يعلم أنه لا يصيبه إلا ما كتب الله له، إلا كان له مثل أجر شهيد»

2⃣  - حبان بن هلال الباهلي عند البخاري (5734) ولفظه : 
«أنه كان عذابا يبعثه الله على من يشاء، فجعله الله رحمة للمؤمنين، فليس من عبد يقع الطاعون، فيمكث في بلده صابرا، يعلم أنه لن يصيبه إلا ما كتب الله له، إلا كان له مثل أجر الشهيد»

3⃣- النضر بن شميل عند البخاري (6619) ولفظه : 
«كان عذابا يبعثه الله على من يشاء، فجعله الله رحمة للمؤمنين، ما من عبد يكون في بلد يكون فيه، ويمكث فيه لا يخرج من البلد، صابرا محتسبا، يعلم أنه لا يصيبه إلا ما كتب الله له، إلا كان له مثل أجر شهيد»

4⃣ يونس بن محمد المؤدب  عند أحمد ( 6/64) والنسائي في الكبرى رقم (7527 ) ولفظه : 
" أنه كان عذابا يبعثه الله عز وجل على من يشاء، فجعله الله عز وجل رحمة للمؤمنين، فليس من عبد يقع الطاعون،  فيمكث في بلده صابرا محتسبا، يعلم أنه لم يصبه إلا ما كتب الله عز وجل له، إلا كان له مثل أجر الشهيد "

5⃣ – أبو عبد الرحمن عبد الله بن يزيد المقرئ عند أحمد (6/154) ولفظه : ( أنه كان عذابا يبعثه الله عز وجل على من يشاء ، فجعله الله رحمة للمؤمنين ، فليس من عبد وقع الطاعون في بلده ، فيمكث في بلده صابرا محتسبا ، يعلم أنه لن يصيبه إلا ما كتب الله له ، إلا كان له مثل أجر شهيد.)

وعبد الصمد بن عبد الوارث وإن كان أخرج له الجماعة 
إلا أن الحافظ ابن حجر قال فيه 
" صدوق ، ثبت فى شعبة "  وقد قال فيه ابن قانع " ثقة يخطىء " 
فروايته هذه تعتبر شاذة والله أعلم لمخالفته رواية هولاء الثقات 
فلو أصيب المسلم بالطاعون ولم يخرج من البلد نال أجر الشهيد وإن خرج من بيته !، إن كان صابرا محتسبا كما جاء في الحديث وإن لم يمت كما قال الحافظ ، وإن مات منه فهو شهيد مطلقا لحديث أنس المتفق عليه "الطاعون شهادة لكل مسلم" قال شيخنا محمد علي آدم الأثيوبي في شرح مسلم " إطلاق حديث أنس - رضي الله عنه - لا يحتاج إلى التقييد بالقيود المذكورة في حديث عائشة - رضي الله عنها -؛ لأن حديثها بين حكم من صبر، محتسبا إذا وقع الطاعون في بلده، سواء مات أو لم يمت، وحديث أنس - رضي الله عنه - بين حكم من مات بالطاعون، كما هو ظاهر قصة أنس في يحيى ..) ويحيى هو ابن سيرين 

والله أعلم بالصواب والحمد لله رب العالمين.

✍️كتبه : أبو حسان سمير بن علي القيسي

الأحد 27 رجب 1441

🔗 رابط التحميل pdf:

حديث "كل ابن آدم خطاء وخير الخطائين التوابون"

📌حديث "كل ابن آدم خطاء وخير الخطائين التوابون"

أخرجه الترمذي برقم (2499) وابن ماجة (4251) وأحمد(20/344) طبعة الرسالة 

وزاد " ولو أن لابن آدم واديين من مال لابتغى لهما ثالثا ولا يملأ جوف ابن آدم إلا التراب"

من طرق عن علي بن مسعدة الباهلي عن قتادة عن أنس رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم. 
وقال الترمذي : "هذا حديث غريب لا نعرفه إلا من طريق علي بن مسعدة الباهلي عن قتادة. 

وعلي بن بن مسعدة الباهلي اختلف العلماء فيه.

قال فيه البخاري: "فيه نظر" وقال أبو داود "ضعيف" ، وقال النسائي "ليس بالقوي"، وقال ابن عدي "أحاديثه غير محفوظة"، وقال ابن حبان "لايحتج بما لا يوافق فيه الثقات".

وقال أبو داود الطيالسي "ثقة"، وقال ابن معين "صالح" ، وقال أبو حاتم "لابأس به" ، وقال الحافظ "صدوق له أوهام" ، والذهبي ذكره في الضعفاء، وفي الكاشف وقال "قال ابن حبان لا يحتج به".

والحديث استنكره الإمام أحمد كما في المنتخب من العلل للخلال ص75 فقال: "حديث منكر".

وقال ابن عدي: وهذا عن قتادة غير محفوظ.

وقال ابن القيسراني في تذكرة الحفاظ وعلي هذا لا يحتج به، وضعفه عبد الحق الاشبيلي

وصحح الحديث الحاكم، وابن القطان في بيان الوهم والإيهام .، وحسنه الشيخ الألباني، وقال الحافظ في البلوغ سنده قوي. 
__

وهذا الحديث مثال صالح للحديث المنكر لتفرد الضعيف بحديث عن إمام يجمع حديثه ، فالراجح ضعفه والله أعلم .

✍️كتبه أبو حسان سمير بن علي القيسي

الخميس، 5 مارس 2020

حكم الصلاة على الجنازة في المقبرة

حكم الصلاة على الجنازة في المقبرة 

بسم الله الرحمن الرحيم 
الحمدالله رب العالمين والصلاة والسلام على أفضل الأنبياء والمرسلين : أما بعد . 
قال الإمام الطبراني في الأوسط - (6 / 6) 
5631 - حدثنا محمد بن عبد الله الحضرمي قال نا حسين بن يزيد الطحان قال نا حفص بن غياث عن عاصم الأحول عن محمد بن سيرين عن أنس بن مالك أن النبي صلى الله عليه و سلم نهى أن يصلى على الجنائز بين القبور. و ابن الأعرابي في معجمه (5 / 277) ( 2269) 
قال الطبراني: لم يرو هذا الحديث عن عاصم الأحول إلا حفص تفرد به حسين بن يزيد . 
ومن طريقه الضياء في المختارة (3 / 120) وقال : إسناده لا بأس به 
وقال الهيثمي فب مجمع الزوائد (3/36) إسناده حسن 
اقول بل اسناده ضعيف . 
محمد بن عبدالله الحضرمي هو المعروف بـ ( مطين ) سئل عنه الدارقطني فقال: ثقة جبل وقال ابو حاتم كتب الينا ببعض حديثه وهو صدوق 
وحسين بن يزيد الطحان : ضعيف قال فيه أبوحاتم " لين " وقال الحافظ " لين " الحديث وبقية رجاله ثقات ولم يتفرد به حفص كما قال الطبراني 
بل تابعه محاضر بن مورع إلا أنه أوقفه على أنس رواه ابن المنذر في الأوسط - (9 / 306) فقال : 
3053 - حدثنا أبو أحمد ، قال : أخبرنا محاضر ، قال : ثنا عاصم ، عن ابن سيرين ، عن أنس ، « أنه كان يكره أن يصلى ، على الجنائز بين القبور 
وأبو أحمد هذا اسمه محمد بن عبدالوهاب وثقه مسلم والنسائي وغيرهما ومحاضر : قال عنه الحافظ صدوق له أوهام . 
ورواه ابن حبان في صحيحه - (6 / 88) ومن طريقه : الضياء في المختارة (2 / 366) من طريق : 
سهل بن عثمان العسكري وأبي موسى الزمن قالا ثنا حفص بن غياث عن أشعث عن الحسن عن أنس بن مالك أن رسول الله صلى الله عليه وسلم نهى أن يصلى بين القبور . ثم قال المقدسي :كذا رواه 
أبو حاتم في كتابه قال الدارقطني رواه معاذ بن معاذ عن أشعث عن الحسن مرسلا والمرسل أصح. 
وأخرجه المقدسي أيضا - (2 / 367) من طريق : 
(1/1) 
  
اسحاق بن يوسف الأزرق عن حفص بن غياث عن الأشعث وعمران بن حدير عن الحسن عن أنس بن مالك قال نهى رسول الله صلى الله عليه وسلم : " أن يصلى على الجنائز بين القبور " 
رجاله ثقات وإرساله أصح . 
وهكذا حكم البخاري على رواية الوصل بالخطأ. 
قال الإمام الترمذي في العلل الكبير (1 / 28) 
حدثنا محمد بن المثنى حدثنا حفص بن غياث عن الأشعث عن الحسن عن أنس بن مالك أن النبي 
( نهى عن الصلاة بين القبور ) حدثنا ابن المثنى حدثنا يحيى بن سعيد عن أشعث بن عبد الملك 
عن الحسن أن النبي ( نهى عن الصلاة بين القبور) 
سألت مُحمدًا عن هذا الحديث فقال حديث الحسن عن أنس خطأ 
أقول : وبعد هذا نعلم أن الحديث لم يسلم له طريق نستطيع أن نعتمد عليه في تصحيحه فإنه يروى عن النبي صلى الله عليه من طريق حسين بن يزيد الطحان وهو ضعيف ومن طريق حفص بن غياث وهو وإن كان ثقة فإنه تغير بآخره بل قال يعقوب بن شيبة : ثبت إذا حدث من كتابه ، و يتقى بعض حفظه وهذا بخلاف معاذ العنبري فإنه ثقة متقن وهكذا يحي بن سعيد لذلك رُجح الإرسال على الوصل حتى وإن سلم الحديث من هذه العلة فكيف يسلم من عنعنة الحسن البصري ! على أن أكثر الرواة عن حفص لم يذكروا زيادة " على الجنائز " ولم أر من ذكرها عنه سوى اسحاق بن يوسف الأزرق وخالفه ثلاثة من الثقات يروونه بدونها وهم محمد بن المثنى , وسهل بن عثمان العسكري , وأبو موسى الزمن 
وخلاصة القول في الحديث أنه لم يثبت مرفوعا وثبت كراهية ذلك عن أن أنس بن مالك رضي الله عنه 
وإذا خلصنا بهذه النتيجة فإنه قد ثبت عن أبي هريرة وابن عمر أنهما صليا على جنازة عائشة أم المؤمنين رضي الله عنها في المقبرة 
قال الإمام ابن المنذر في الأوسط (9 / 303) 
واختلفوا في الصلاة على الجنائز بين القبور ، فذكر نافع مولى ابن عمر أنهم صلوا على عائشة ، وأم سلمة وسط قبور البقيع ، والإمام يوم صلي على عائشة أبو هريرة ، وحضر ذلك ابن عمر 
(1/2) 
  
3051 - أخبرنا الربيع بن سليمان (1) قال : أخبرنا ابن وهب ، عن ابن جريج ، قال : قلت لنافع : أتكره أن تصلي بين القبور ؟ قال : « لقد صلينا على عائشة ، وأم سلمة وسط القبور بالبقيع ، والإمام يوم صلينا على عائشة أبو هريرة ، وحضر ذلك ابن عمر » وكان عمر بن عبد العزيز يفعل ذلك ، 
وكره ابن سيرين الصلاة بين القبور .. 
قال الإمام ابن رجب في الفتح - (3 / 197) وفيه – أي الكتاب المنسوب إلى سفيان الثوري -ولا تعجبني الصلاة على الجنازة في المقبرة . 
وهذا قول الشافعي وإسحاق ورواية عن أحمد ؛ لعموم النهي عن الصلاة في المقبرة .واستدل من رخص في صلاة الجنازة في المقبرة : بان الصلاة على القبر جائزة بالسنة الصحيحة ، فعلم أن الصلاة على الميت في القبور غير منهي عنه 
وسئلت اللجنة الدائمة للبحوث العلمية والإفتاء (الجزء رقم : 8، الصفحة رقم: 393)

س: هل تجوز صلاة الجنازة داخل المقبرة، وما دليلكم في ذلك؟ أفتونا
مأجورين. 
ج: تجوز الصلاة على الجنازة داخل المقبرة كما تجوز الصلاة 
______ 
(1) / قد تكلم في سماع ابن المنذر من الربيع بن سليمان قال الذهبي في الميزان : محمد بن إبراهيم بن المنذر الحافظ العلامة أبو بكر النيسابوري، صاحب التصانيف، عدل صادق فيما علمت إلا ما قال فيه مسلمة بن قاسم الاندلسي: كان لا يحسن الحديث ونسب إلى العقيلى أنه كان يحمل عليه وينسبه إلى الكذب. وكان يروى عن الربيع بن سليمان عن الشافعي. 
ولم ير الربيع ولا سمع منه، وذكر غير ذلك. توفى سنة ثمان عشرة وثلاثمائة. ولا عبرة بقول مسلمة. 
وأما العقيلى فكلامه من قبيل كلام الاقران بعضهم في بعض، مع أنه لم يذكر في كتاب الضعفاء. 
وقال أبو الحسن القطان: لا يلتفت إلى كلام العقيلى فيه. 
(1/3) 
  
عليها بعد الدفن؛ لما ثبت (1) أن جارية كانت تقم المسجد، فماتت فسأل النبي صلى الله عليه وسلم عنها، فقالوا: ماتت، فقال: أفلا كنتم آذنتموني؟ فدلوني على قبرها، فدلوه فصلى عليها ثم قال: إن هذه القبور مملوءة ظلمة على أهلها، وإن الله ينورها لهم بصلاتي عليهم رواه مسلم . 
وبالله التوفيق وصلى الله على نبينا محمد وآله وصحبه وسلم. 
اللجنة الدائمة للبحوث العلمية والإفتاء 
عضو ... الرئيس / عبد الله بن قعود ... عبد العزيز بن عبد الله بن باز 
وقال الشيخ ابن عثيمين في مجموع فتاويه - (12 / 306) 
أما الصلاة على الجنازة فلا بأس بها ، فقد ثبت عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه صلى على القبر في قصة المرأة أو الرجل الذي كان يقم المسجد فمات ليلاً فلم يخبر الصحابة النبي صلى الله عليه وسلم بموته ، فلما أصبح الصبح قال صلى الله عليه وسلم : (( دلوني على قبره أو قبرها لصلى عليه )). صلوات الله وسلامه عليه ، فيستثنى من الصلاة في المقبرة الصلاة على القبر ، وكذلك الصلاة على الجنازة قبل دفنها ، لأن هذه صلاة خاصة تتعلق بالميت ، فكما جازت الصلاة على القبر على الميت فإنها تجوز الصلاة عليه قبل الدفن . 
وسئل فضيلة الشيخ رحمه الله تعالى : ما حكم الصلاة على الجنازة في المقبرة سواء قبل الدفن أو بعد الدفن في أوقات النهي عن الصلاة خاصة بعد صلاة العصر لكثرة الصلاة على الجنائز في هذا الوقت؟ نرجو توضيح ذلك وجزاكم الله خيراً. 
______ 
(1) أخرجه أحمد 2 / 353، 388، والبخاري 1 / 118، 2 / 92، ومسلم 2 / 659 برقم (956)، وأبو داود 3 / 541 برقم (3203)، وابن ماجه 1 / 489، 490 برقم (1527، 1533)، وابن حبان 7 / 355-356 برقم (3086)، والدارقطني 2 / 77، والطيالسي (ص321) برقم (2446)، والبيهقي 4 / 46-48، والبغوي في شرح السنة 5 / 364 برقم (1499). 
(1/4) 
  
فأجاب فضيلته بقوله: حكم الصلاة على الجنازة في المقبرة قبل الدفن جائز، سواء كان في وقت النهي عن الصلاة، أو في غير وقت النهي عن الصلاة. 
أما حكم الصلاة على الجنازة بعد الدفن، فإنه إن كان في وقت النهي عن الصلاة مثل بعد صلاة العصر فإنه لا يجوز الصلاة على الجنازة بعد دفنها، ولكن يأتي ويصلي عليها في غير هذا الوقت. 
وأما إن كانت الصلاة على الجنازة بعد دفنها في غير وقت النهي عن الصلاة فإن هذا جائز. 
وقال العلامة الألباني ف احكام الجنائز - (138) 
72 - ولا تجوز الصلاة عليها بين القبور، لحديث أنس بن مالك رضي الله عنه. 
" أن النبي صلى الله عليه وسلم نهى أن يصلى على الجنائز بين القبور ". 
أخرجه الأعرابي في " معجمه " (ق 235 / 1) والطبراني في " المعجم الأوسط " (1 / 80 / 2) ومن طريقه الضياء المقدسي في " الأحاديث المختارة " (79 / 2 - مسند أنس) 
وقال الهيثمي في " المجمع " (3 / 36): " وإسناده حسن ". 
قلت: وله طريق أخرى عن أنس، عند الضياء يتقوى الحديث بها. 
وروى أبو بكر ابن أبي شيبة في " المصنف " (81 65 / 1 - الكواكب) وأبو بكر بن الأثرم كما في " الفتح الباري " للحافظ ابن رجب الحنبلي (65 / 81 / 1 - الكواكب) 
عن أنس: " كان يكره أن يبنى مسجدا بين القبور "..ورجاله ثقات رجال الشيخين ويشهد للحديث ما تواتر عن النبي صلى الله عليه وسلم من النهي عن اتخاذ القبور مساجد . إهـ 
أقول والذي يظهر لي جواز الصلاة على الجنازة في المقبرة . والله أعلم 
وصلى الله على نبينا محمد وعلى آله وصحبه وسلم

وكتبه: أبو حسان سميربن علي القيسي 

رابط التحميل pdf