الاثنين، 1 أغسطس 2016

رسالة عاجلة إليك أيها السلفي

بسم لله الرحمن الرحيم

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه من اتبع هداه
 وبعد : 
فإن من أهم أصول أهل السنة والجماعة تقوية روابط " المحبة والأخوة "الخالصة لله بشتى الوسائل  وقطع  الطرق التي تفتت كيانه وتقلل من شأنه .

أيها الأخوة في الله إن مما يندى له الجبين وتتقطع منه قلوب الصادقين ما يحصل اليوم بين إخوة المنهج الواحد والعقيدة الواحدة من الهمز واللمز والطعن  والتحذير والتنفير الظاهر تارة والخفي تارة وهو الأكثر والله أعلم بدوافه .
ولا نظن في إخواننا  إلا الظن الحسن إن شاء الله وأن قصدهم  إقامة ما يرونه معوجا وإصلاح مايرونه فاسدا ....
 ولكن أقول لهم لقد أفرحتم بهذه الطرق أعداءكم وفرقتم جماعتكم وأضعفتم قوتكم وأذهبتم هيبتكم من صدور أعدائكم وشوهتم جمال دعوتكم .

لأنكم لم تسلكوا في علاج قضاياكم ما سلكه سلفكم الصالح ولم تعملوا بتوجيهات علمائكم الناصحين والعارفين بالمصالح والمفاسد .

إن من أعلم الناس اليوم في هذا الباب هو شيخنا ربيع بن هادي المدخلي حفظه الله وجزاه عنا خير الجزاء وختم لنا وله بخير لا سيما في قضايا الشباب والدعوة والدعاة والله مامن مجلس جلسناه معه خاص أو عام -إلا ما ندر - إلا ويحث فيه على التآلف والتحابب وترك أسباب الإختلاف والتفرق  ويخبرنا عن الزمن المشرق الذي عاشه مع أهل المنهج السلفي قبل هذه الأزمنه ويأسف من حال كثير من السلفيين اليوم الذين لا يبالون بهذا الأمر الكبير .

إن ديننا  يدعو  إلى مكارم الأخلاق  ويحث على كل عمل يكون سببا في جلب المحبة وتقوية أواصر الأخوة وسد  كل الطرق التي تؤدي الى الفرقة والإختلاف ...

 فأمربالصبر والحلم والرفق والتؤدة والتسامح والتغافل وبذل المعروف بالصدقات والهبات والهدايا وطلاقة الوجه والتبسم وإفشاء السلام وإعانة الضعيف ونصر المظلوم وكف الأذى ونهى عن الغيبة والنميمة والقذف والسب والشتم واللعن الهمزواللمز ورغب ورهب في هذا كثيرا وألفت كتب مستقلة في هذا من أقربها تناولا في أيدي الناس كتاب رياض الصالحين للنووي والترغيب والترهيب للمنذري

أدعوكم لقراءة أخبار النبي صلى الله عليه وسلم في هذه الأخلاق لتعلموا كيف اهتم النبي صلى الله عليه وسلم بها قولا وعملا فمن كان سلفيا صادقا فليقتد به صلوات الله وسلامه عليه في هذا الأمر العظيم وقبل أن أختم  هذه الكلمات أذكر نفسي وإياكم بقول الله تعالى : 

{وَأَطِيعُوا اللَّهَ وَرَسُولَهُ وَلَا تَنَازَعُوا فَتَفْشَلُوا وَتَذْهَبَ رِيحُكُمْ وَاصْبِرُوا إِنَّ اللَّهَ مَعَ الصَّابِرِينَ (46) وَلَا تَكُونُوا كَالَّذِينَ خَرَجُوا مِنْ دِيَارِهِمْ بَطَرًا وَرِئَاءَ النَّاسِ وَيَصُدُّونَ عَنْ سَبِيلِ اللَّهِ وَاللَّهُ بِمَا يَعْمَلُونَ مُحِيطٌ} [الأنفال]

أسأل الله العظيم أن ينفع بهذا المقال كاتبه وقارئه وناشره


والحمدلله رب العالمين وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين


كتبه : أبو حسان سمير بن علي القيسي



0 التعليقات:

إضغط هنا لإضافة تعليق

إرسال تعليق

Blogger Widgets